الأربعاء، 2 أبريل 2008

الاوضاع السياسية الى اين؟

مع حرارة الاجواء، وبدء دخول الصيف حيث من المتوقع ان تصل درجة الحراره الى ما فوق الخمسين مما يعني ان الجو سيكون ملتهبا جدا جدا، فما بالكم ان كنا نتحدث عن اجواء اشد ألتهابا قبل حلول الصيف، نعم اننا نتحدث عن درجة الغليان السياسي بالبلد، وها هي قد وصلت لذروتها فبعد الحل الدستوري للمجلس بدء الكل يستعد لمرحله جديده من العهد السياسي بالكويت، اي انتخابات ضمن خمس درائر، مما يعني حسبه جديدة متوقع لتغيير اكثر من 70% من اعضاء مجلس الامه، وقد بدأت الكتل السياسيه فعلا بالتنسيق فيما بينها لخوض هذه المرحله الديمقراطيه من جديد.

لنعود مره اخرى ولنرى ماذا تريد حكومتنا، فبعد الحل الدستوري كان من المفترض دعوه الناخبين بموعد محدد للانتخاب والترشيح بمرسوم ولكن وكما توقعنا ان الحكومه ستتعمد تأخير هذا المرسوم، ولعل السبب واضح جدا من هذا الهدف الذي تسعى من ورائه الحكومه للضغط على الكتل السياسيه والقبائل من خلال تضييق المده عليهم اولا وعدم الانزعاج من الندوات وكثرتها ثانيا، كل ما ضاق الوقت على الكتل السياسيه ستباشر طبعا بالتنسيق السريع والاعلان عن مرشحيها للمجلس القادم والحال كذلك للقبائل يجعل الحكومه تسعى ايضا لتصفيه من تريد منهم وتدعم من تريد وتقف ضد من لا تريده او تصر على انزال مرشحين اخرين، وقد تترك الحكومه هذه اللعبه لبعض مستشاريها الخاصين من الخارج وتوكلهم لانهاء وترتيب هذا الامر، فكل العجب التشديد على الفرعيات وهي من دافع عن نواب الفرعيات خلال رفع الحصانه عنهم واليوم تبحث عن الفرعيات بكل مكان والهدف معروف ليس تجريم الفرعيات انما ضرب القبائل بعضها ببعض حتى لا يصل للمجلس من لا تريده حكومتنا.

ولا استغرب من هذا الامر فهي نفس الحكومه التي ادخلت البلد بنفق مظلم عندما كانت تتفرج على موضوع التأبين وكل وزير يصرح بما يريد، حتى هدأت عاصفة الفتنه الطائفيه بتدخل من حكماء البلد وحول الامر كله للقضاء الكويتي النزيه ..لكننا تفاجأنا بتصريح سمو رئيس الحكومه لجريد الرأي عن نفس القضيه حينما قال اننا لا نملك اي دليل على عماد مغنيه بقضية الجابريه، ولن استغرب من هذه المفاجأه فأنها ان دلت انما تدل على خلل كبير موجود بمجلس الوزراء والخلل الاكبر هو الحاصل بالاسره الحاكمه وضرب بعضهم لبعض.

وفي النهاية نقول حل المجلس دون حل خلافات الاسره سيبقينا على ما نحن عليه، نطالب بحل الخلافات اولا داخل الاسره وثانيا نطالب الشارع الكويتي بأيصال من هم احق بتمثيل الكويت بالمجلس القادم وبتشكيل حكومه قويه متماسكه وصاحبة قرار لكي نستطيع العوده بالكويت لتكون درة الخليج ...والسلام ختام

ليست هناك تعليقات: